أطلقت "رابطة دعاة الكويت"، حملة توعوية بعنوان: "دعوها فإنها منتنة"، خلال الأيام الماضية، بهدف تعزيز قيم التلاحم ونبذ العنصرية في المجتمع الكويتي.
وفي سياق هذه الحملة، عبر الأكاديمي والمفكر الكويتي البارز الدكتور عبد الله النفيسيK عن قلقه إزاء التفكك الاجتماعي الحاصل في الكويت، خاصة فيما يتعلق بمسألة الجنسية والانتماء.
التصادمات الاجتماعية
وفي مقطع فيديو متداول، أشار النفيسي إلى أهمية تفادي التصادمات الاجتماعية المحتملة، مستنداً إلى موقف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي حث على التسامح والتلاحم بين أفراد المجتمع، كما حذر من أن التفاوتات الاجتماعية قد تؤدي إلى تقويض الاستقرار الوطني.
واشار إلى أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال من فوق المنبر: “دعوها فإنها منتنة.. وكان يقصد التخاصم الحاصل بين قبيلتي الأوس والخزرج لدى وصوله إلى المدينة المنورة.”
العنصرية والتفكك الإجتماعي
وأكد النفيسي على أهمية بناء "لحمة وطنية" تجمع أفراد المجتمع الكويتي، وشدد على ضرورة التخلص من الخطاب الإقصائي والتقسيمي الذي يمكن أن يزيد من الانقسامات بين المواطنين ويهدد وحدتهم.
وفي هذا السياق، دعا النفيسي الأجيال الجديدة إلى عدم تلوثها بالعنصرية والتفكك الاجتماعي، مشيراً إلى ضرورة تبني قيم الوحدة والتعايش المشترك في بناء مستقبل مشترك يحافظ على هوية واحدة للكويت.
الوحدة الوطنية
وأكد النفيسي، على أن الوحدة الوطنية هي أساس النجاح والاستقرار، وأنه يجب على جميع أفراد المجتمع الكويتي الوقوف معا من أجل حماية هذه القيم وتعزيزها، لضمان استمرارية الدولة وازدهارها في ظل التحديات الراهنة والمستقبلية.
